الاثنين، 31 مايو 2010

طوكيو

طوكيو (بالـيابانية: 東京 وتعني العاصمة الشرقية) هي عاصمة اليابان، تقع على الجهة الشرقية لأكبر الجزر الأربعة للبر الياباني -"هونشو"-، وعلى الضفة الغربية لـ"خليج طوكيو" وبالقرب من مصب نهر "سوميدا". عاصمة اليابان منذ 1868 م، هي اليوم المركز السياسي والاقتصادي والثقافي للبلاد.تحتل المنطقة الحضرية لمدينة طوكيو مساحة 600 كلم²؛ تتشكل من 23 حياً (باليابانية: 区= ku)، ويبلغ عدد السكان فيها 12 مليون نسمة. إذا أخذنا في الحسبان التكتلات الحضرية المجاورة، فإن طوكيو تشكل أكبر تجمع حضري في العالم، يمتد النسيج العمراني فيها بدون انقطاع ليشغل مساحة قدرها 10,000 كلم²، ويضم أكثر من 30 مليون نسمة، يشمل العديد من المدن الصغيرة المتاخمة وثلاث مدن كبيرة: "يوكوهاما"، "كاواساكي" و"تشيبا"، وتقع كلها شرقي "طوكيو".
العصور القديمة
تم استيطان المكان الذي تحتله المدينة الحالية منذ "فترة جومون"، ثم أصبح من ضمن الأراض الملكية (التابعة للإمبراطور) أثناء فترتي "نارا" و"هييآن". سقطت المنطقة أثناء العصور الوسطى في أيدي المحاربين القادمين من السهول الشرقية المجاورة، أسس هؤلاء حكومة عسكرية في جنوبي "خليج طوكيو": في المكان المسمى "كاماكورا"، كان ذلك في نهاية القرن الـ12 م، ومنذ ذلك العهد أخذت المدينة اسمها الأول "إيدو" ومعناه "ميناء الخليج" (خليج طوكيو اليوم).
الفترة الحديثة
مع حلول القرن الـ20 م، ازدادت "طوكيو" اتساعا: تكون حولها نسيج عمرني كثيف، واستغلت كل المساحات الشاغرة على امتداد الضفة الغربية لـ"خليج طوكيو"، ثم أخذت تبتلع أراض جديدة إلى الشمال والشرق. تعرضت المدينة للدمار مرات عدة: الحرائق والهزات الأرضية دمرت العديد من أحياءها، ثم أتى الزلزل الكبير لعام 1923 م على أكثر من نصف مباني المدينة. بعد عشريتين (20 سنة) تسببت حملات القصف الجوية أثناء الحرب العالمية الثانية في مقتل أزيد من 100.000 شخص وتدمير كامل النسيج العمرى على امتداد 100 كلم².تمت عملية إعادة البناء بوتيرة سريعة: محاور طرق جديدة رسمت حول المدينة؛ وضع برنامج خاص لتشييد مباني مدنية وحكومية وإدارية، وانتهي العمل به عام 1964 م مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية (في "طوكيو").لا تكاد ورش الأعمال في "طوكيو" تهدء، فبسبب الهزات التي تتعرض لها والتي تلحق أضرارا جسيمة بمبانيها، لا تعمر أكثر المباني لأكثر من جيل واحد من الزمن. بدأت البيوت الخشبية القديمة، والتي كان يتم إعادة بناءها كل 20 سنة تقريبا، في التلاشي، تاركة مكانها لمباني حديثة، أنجزت لتحمل الزلازل القوية. أخذت مباني جديدة ذات طراز معماري عصري تأخذ مكانها في الأحياء الحديثة، تتحدى هذه المباني بعلوها الشاهق الأخطار الطبيعية والزلازل، ويعترض بعض سكان المدينة عليها لأنها تحجب عنهم رؤية "جبل فوجي" المقدس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق